الجمعة، 25 سبتمبر 2009

عم جابر




أحمد طلعت*






عم جابر سرق وردتين من عنيها
وسرح ف دفتر المشاريب
طفّي أنوار المكان  وولع شمع
ومزيكا منسية
بيحب الجو يكون رومانتيكي
عم جابر ...بيحب حبّيبة زمان
وبياعة الفل العجوزة اللي بتبيع أي ورد علي إنه فل
عم جابرواقف ف وسط الصالة بيغني
لعبد الوهاب ولفايزة أحمد
وبيحب محمد منير


"علموني عنيكي أسافر"


"علموني أفضل مهاجر"


ماخدش باله

إن شارع فؤاد غرقان ف المطر
مايهموش ف حاجة
المهم هو المكان



"علموني ولفوا بيا دنيا غير الدنيا ديا
طعم تاني وحاجة تانية"
"دا نتي نبع الحب صافي"...


طيب انت يا عم جابر
بابتسامة رايقة ومزاج يمكن يكون مش رايق
بتعرف تحط ابتسامتك جنب القهوة ع الترابيزة
عم جابر..بيسألني عنها وهو بيبتسم بحنية
ويردّ بابتسامة ساكتة
ويشطح خيال الشاعر المستخبي
يرسم تمثال السلسلة ف المكان
ينحته من جديد
ويشكل الزوايا والمنحنيات البسيطة
يشيل عيون الحجر ويحط عيون تانية مليانة بالحياة
عم جابرواقف معايا بيتفرج ع الخيال
وهو بينحت التمثال
شوية ويرجع لوسط الصالة
ف وقفته المعهودة
بهدوء وثقة
يمرر عنيه ع الموجودين
ويدندن اغنية لمحمد منير


"مش هاممني الكون هادي ولا زحمة الكون ..عادي


المهم انك تتراضي الحياة جنة بتشريفك"


يسرح ف دفتر المشاريب

عم جابر..ماخدش باله ان شارع فؤاد
برة زحمة



.برة..زحمة


يسألني

أطلع ع البحر منين؟


- البحر مش من هنا "-
البحر من فوق ..م السما

شايلاه الملايكة وهاترميه هناك
بعيد
جنب محطة قطر سيدي بشر


...سٍكتّْ.


..أطلع ع البحر منين ياعم؟
أنا اللي سمعي تقيل ولا انت اللي مش عارف؟
أنا اللي عنيا هربت للسما ولا انت اللي اتعميت؟
أنا اللي سرحان ف دفتر المشاريب
ولا انت اللي لسه غرقان ف مطر شارع فؤاد؟
ف زحمته؟
ف مزيكة الموالد والكلاسيك والجاز؟
ف كلام عيون
ورعشة شفايف
بتعشق تفاصيل تفاصيلها؟
ف قعدة ف ديليس وانت متأنتك؟
ف القهاوي البلدي العجيبة؟
أنا اللي باحلم ببرفان روحها
ولا انت اللي مافرشتش شوارع اسكندرية
بالورد البلدي؟



..عم جابرنقّي ترابيزة مش مشغولة
وقف عليها ورقص
غمض عنيه وانجلي
متشيك ومتكلين ورايق
رمي الدفتر والمشاريب وسماعة ودانه
والجاكت النبيتي
وفرد دراعه وعمل فيها نجم سينما
بيحب الجو يبقي رومانتيكي ...عم جابر
بيدندن بأغنية لمنير" مهما بلاد الدنيا تنكرني


والكل ينكرني



ضحتك بتندهني



نظرتك بتعرفني"


...طيب أنت ياعم جابر
بس مش قد وسط البلد
رحلات وسط البلد
وعراكات وسط البلد
مغامرات شهر مارس


بتحب الخريف؟ -


بس بحب المطر أكتر -
والدفا المخصوص
والفراولة الطايبة
عم جابر
كل اما تسألني عنها
مش هارد
غير بابتسامة ساكتة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شاعر و قاص إسكندرانى 




دبلانة من غير كاس


حمدى زيدان*


قفلت وراها الباب
وعلّقت السهر ع الشيش
وقعدت تلعب بشوية المشاعر اللى لسة ما دبلتش
(
باكرهك ... باحبك )
شفايفها المليانين نشفوا
من كتر السكات ؟
من قلة البوس ؟
ولا من خوفها لو إتنهّدت تخرج الذكرى من صدرها ؟
قاعدة منوّرة العتمة
ف ركن سريرها السادة
زّى فيلم فوتوغرافيا ف علبته السودة ولسة ماتحمّضش
بتلعب مع اللمبة الغمزة
وتشيش عيونها قدام لمض الشارع اللى بتدّخن
وتتخيل حريقة كبيرة بتتفسح ف لحم البيوت
قلوب مشوية ، جوابات قديمة بتطيّر سطورها فى سرب مع الدخان ، غناوى ساحت ع الشفايف
(
انا باستنااااااااااااااك أنا ...........)
وتنبّت الزهور الزرقا اللى فى المخدة فوق راسها بشكل مخيف !

أن تكون جزءاً من حضور الآخرين
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسكندرانى يقيم فى الإسكندرية

شىء بايخ جداً



نسرين بسيونى*

أعترف أنني رومانسية إلي حدَ الهوس ، أرتبط بأشياء،بأماكن،بمحلات و بائعيها ، بطعام ، بمُدن، بقطع أثرية و لوحات فنية ، و جدران ، بحيوانات و آدميين ، أُغرق نفسي في حبهم و أتوهم أنهم يبادلونني نفس الحب
فيوسف يحبني ، ربما رآني في فاتن و لذلك أحبها و يحبها حتى الآن ، و بحث عني حتى وجدَ مُحسن ، فخذله.. أنا لم أكن لأخذلك يا يوسف و لم أكن لأُفضل عُمر عليكَ.
الأسكندر الاكبر أحبني أيضاً ، و لذلك بنى لي مدينتي الصغيرة و أختار لها موقعاً علم أنه يناسبني تماماً و فتح لي شباكاً على بحري المتوسط حتى أطل علي أسماكي كل صباح و أتنفس اليود الذي يملأ الهواء فقط من أجل رئتيّ.
يحيي يُحبني لذلك صنع هوامش لا لشئ الا لتكون معبري الي مرساي ، وغرفتي على القمر ، وجداري المُلون ، و هذا البار البيروتي ، و دفتر قصصي الصغير هذا.
لم يكتفي يحيي بذلك، بل أعطاني أسمه لكي أهبه الي طفلي الصغير الذي لم يأتي بعد.
هذه البقرة تُحبني ، تعطيني الحليب كل يوم لكي أصنع مشروبي المُفضل (لبن بالموز) و بالطبع لن أُغفل حق شجرة موزي العزيزة التي دون أن تدري تكن لي شيئاً و لا تُصرح عنه.
سكورسيزي كان واضحاً في التعبير عن مشاعره ، فلم يتوقف عند صُنعه لسائق التاكسي ، بل أهداني بيلي كوستيجان الذي أحبني – بالطبع- بدوره.
نيكولاس أنصت الي قلبي جيداً لمدة ألف عام ، ثم صنع لي رجلي المثالي ، لاندون كارتر الحبيب الذي أهداني نجمة و قُبلة و سترة صوفية.
بالتأكيد نيسان يُحبني ، و الا فلماذا منحني كذبته السخيفة التي أوصلتني هُنا ، لأطفو قليلاً فوق بحيرتي ، أتنفسه.
بائع التمر الهندي في سيدي جابر يُحبني ، محلات شارع فؤاد تشتاق لي أعلم ذلك جيداً ، بائع شرائط الكاسيت في أول شارع أسكندراني ، شارع أمير البحر ، كوبري ستانلي ، كوم الدكة، المسرح الروماني به ثلاثة عشر مدرجاً رخامياً يُحبونني مُرقمين بحروف و أرقام يونانيه تُحبني أيضاً، أبراهيم باشا القائد الأعظم أبنه لمُحمد علي باشا يُحبني جداً و كذلك مهندسه الروسي الذي صمم له مسجده الذي صليت فيه مع آلاف الأحبه في شهري المُحبب رمضان لأشعر بالخشوع أول مرة بعمري ، ذلك المسجد الذي تمنيت يوماً أن يُعقد قراني فيه أعلم أنه يُحبني ، تمثال القديس جان باتيست بكنيسة كلية سان مارك يُحبني ، شعرت بحُبه حين تسللت من المدرسة الي بوابة الكنيسة ووقفت أمامه لدقائق أتأمل روعة تصميمه ، حُسني مازال يصنع المشاوي مُنتظراً أن آتي لأجلس على طاولتي المفضلة على الرصيف لأكل قليلاً و أُطعم القطط كثيراً.
شارع صفية زغلول يحرس لي مكاني في سينما مترو ، و جميلة بوحريد تنتظرني فى السيوف شماعة لأقضي وقتاً لطيفاً بقرية عبدالوهاب.
و أستاد الأسكندرية يستعد لأستقبالي أنا و هو ليفوز الأتحاد على الأهلي بثلاثة أهداف لهدف واحد.
هل أخبرتكم أن عبداللطيف أبوهيف عبر المانش من أجلي، و اننا سنجلس معاً انا ، هو و يوسف و عُمر و مديحة كامل و سيد درويش و عادل أدهم و كليوباترا نتحدث و نُدخن و يدافع سيد درويش عن سمير صبري و يقول يكفيه أنه سكندري لألوي شفتي بأمتعاض و أصرخ أن أنجاب أسكندريه لسمير صبري يشبه أكتشافك يا يوسف لخالد يوسف ، يضحك و يقولي أنتِ حُمارة و بنت كلب ، و بحبك.
حلواني كلاسيك فى شارع زين العابدين الذي أعتدت أن أشتري منه كعكة ميلادي ، شهر ديسمبر الذي أختار يومه الاعظم الخامس و العشرين منه كي يعطيني لأمي ، أمي التي أعطتني فاطمة ، فاطمة التي اعطتني الحياة و أجبرتني على التمسك بها رغماً عني ،
حتى الكويت لو كان لها قلب لكانت أحبتني.
قداحتي تحبني تختفي لفترة فأشتري غيرها لأجدها تظهر مرة اخرى ،بطُرق غريبة تعلق بشنطتي او في جيب جاكيتتي تأبى أن تذهب لآخر\ى.
القطط تُحبني ، الأيس كريم ، الملابس القُطنيه تحنو عليّ ، و الممر بين مكتبي و غرفة استقبال العُملاء يعشقني فأفضل دائماً أن أُدخن سيجارتي فيه و أتحدث معه قليلاً.
خالتي-رحمها الله- تحبني ، أنا فتاتها المُفضلة ، أخبرتني بذلك أمس الأول ، فأبتسمت لها بعينِ دامعة و قلب مُرتجف.
أخي يعشقني و يتمنى أن يتزوج فتاة تصنع البشاميل كما أصنعه ، علم أنه لن يجدها لذلك حجز لنفسه في منزلي غرفة كي يأتي لحضن أخته و يأكل من يدها البشاميل و نصنع الأرجيلة و نلعب الورق و نضحك كثيراً حتى الصباح.
هذا الجدار في مدرستي الذي كتبت عليه أغنية "على قد الشوق" و أنا في الصف الأول الاعدادي لتخبر عني الفتاة ذات الشعر القصير مثل الأولاد ، فاتلقي توبيخ من راهبتي العزيزة ، ذلك الجدار يحبني و يغني معي الآن "على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلمّ ، سلمّ ، ده أنا ياما عيوني عليك سألوني و ياما بأتألم على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم".
* * *
كنت أتحدث مع صديقتي العزيزة عن الفراغ العاطفي، و خلصنا الي أن بكل منا فراغ كُلٌ يملأهُ بطريقته ،
* * *
كل ما احدّد شكله ...
فى الضلمه يفر
دى ملامحه اللى قدرت أعرفها
لكن ممكن اسميه وارتاح
قاعد
مستربع
كابس على مراوح قلبى
شىء بايخ جداً
اسمه الحب

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* إسكندرانية تقيم فى الكويت 

الفيلم القصير..ربما يكون مغلقاُ...شريف زهيرى



فى البحر سمكة...إيمان البحر درويش




فى البحر سمكة
بتزُق سمكة
ع الشط واقف
صياد بشبكة
فى البحر موجة
بتزُق موجة
والشط زحمة
وزعيق وهوجة
وهند تضحك
وتقول لبابا
يا بابا هاتلى
بسكوت ونوجة
وبابا طبعا
عايزها تكبر
وتبقى اكبر
وتبقى احلى
فى جمالها وردة
ولما تلعب
تقول دى نحلة
ويجرى بابا
وييجى جايب
لهند طبعا
ست الحبايب
النوجة اهيه
والسمسمية
هتاكلى ياللا
ديه وديه
ويا رب اشوفك
قدام عنيا
قمورة حلوة
وكمان شقية

وكبيرة خالص

وغلباوية

بالضحك رايحة

 
بالضحك جاية